بلغاريا.. مقتل شرطيَّين أثناء محاولتهما إيقاف حافلة تقل مهاجرين غير شرعيين

لقي شرطيين اثنين في بلغاريا مصرعهما، أثناء محاولتهما إيقاف حافلة تقل مهاجرين حاولوا دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية البلغارية الخميس.

وأوضح المسؤول بوزارة الداخلية ستانيمير ستانيف، أن "هذا الحادث وقع عندما اصطدمت حافلة تقل مهاجرين غير شرعيين بإحدى سيارات الشرطة، عندما طلبت منها التوقف في مدينة بورغاس المطلة على البحر الأسود، وذلك بعد أن رفضت الحافلة التوقف عند نقطتي تفتيش متتاليتين لشرطة الحدود"، وفق أسوشيتدبرس.

وأفاد المسؤول البلغاري بأن الحافلة تحمل لوحات تسجيل تركية، وكانت تقل 47 مهاجرا لم يتم الكشف عن جنسياتهم، مشيرا إلى فتح تحقيقات عاجلة في هذه القضية لمعرفة ملابسات هذا الحادث وجنسية المهاجرين الذين حاولوا دخول البلاد بطريقة غير قانونية، في حين وصف المدعي العام البلغاري جورجي شينيف تصرفات سائق الحافلة بأنه قام بهذا العمل عن "سابق قصد وترصد". 

والأحد الماضي، ذكرت تقارير إعلامية في بلغاريا أن حافلة تقل 30 مهاجرا اشتعلت بها النيران بعد اصطدامها بشجرة، ما أسفر عن مقتل السائق وإصابة 7 ركاب.

وقالت التقرير إن الركاب، الذين قيل إنهم من أفغانستان، عثرت عليهم الشرطة بمنطقة أشجار قريبة من موقع الحادث، وهو ليس بعيدا عن الحدود مع صربيا، بالقرب من بلدة جوديتش بغربي بلغاريا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتقع بلغاريا، وهي من دول البلقان يسكنها 7 ملايين نسمة، على طريق رئيس للمهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان إلى أوروبا، وعدد قليل من هؤلاء فقط يخطط للبقاء في هذا البلد الذي يعد الأفقر في الاتحاد الأوروبي، وهم يستخدمون بلغاريا بدلا من ذلك كممر عبور في طريقهم نحو الغرب.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام، في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.